Перейти к:
Методология имама Ибн-Хаджара аль-Хайтами в книге «аль-И‘аб шарх аль-‘Убаб»
https://doi.org/10.31162/2618-9569-2023-16-2-378-385
Аннотация
В статье рассматривается биография и научная деятельность одного из ученых шафиитского мазхаба имама Ибн-Хаджара аль-Хайтами (1503–1566), внесшего большой вклад в исследование и редактирование трудов богословов шафиитской правовой школы. В частности, в статье анализируется одно из самых объемных и значимых сочинений Ибн-Хаджара аль-Хайтами – комментарий (шарх) «аль-И‘аб шарх аль-‘Убаб» (Исследование-комментарий к книге “Пучина”) к труду Сафи-ад-дина аль-Музаджжада (1443–1523) «аль-‘Убаб аль-мухит би-му‘зам нусус аш-Шафи‘и ва аль-асхаб» (Пучина, охватывающая большинство текстов Аш-Шафи‘и и его последователей). В статье отражены отличительные признаки методологии автора, такие как лингвистический анализ, подробный анализ и критика аргументов, определение более предпочтительного мнения в мазхабе. Тем самым показана важность богословско-текстологического анализа и издания книги «аль-И‘аб шарх аль-‘Убаб».
г. Болгар
Ключевые слова
Для цитирования:
Теркакиев Х.М. Методология имама Ибн-Хаджара аль-Хайтами в книге «аль-И‘аб шарх аль-‘Убаб». Minbar. Islamic Studies. 2023;16(2):378-385. https://doi.org/10.31162/2618-9569-2023-16-2-378-385
For citation:
Terkakiev K.M. Methodology of Imam Ibn Hajar al-Haytami in his book “al-I‘ab Sharh al-‘Ubab”. Minbar. Islamic Studies. 2023;16(2):378-385. (In Russ.) https://doi.org/10.31162/2618-9569-2023-16-2-378-385
التمهيد: الإمام شيخ الإسلام الفقيه المحدث المفنّن شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن حجر الهيتمي المصري ثم المكي الشافعي.
ولد بمحلِّة أبي الهيتم في رجب أواخر سنة (909) هـ. ومات أبوه وهو صغير، فكفله جده لأبيه – الذي عُمِّر أكثر من مئة وعشرين عامًا ورآه ابن حجر وقد جاوز هذا السن وقد أمن من الخرف، وكانت لهذا الجد عبادات خارقة في هذا السن- ثم مات الجد، فكفله شيخا أبيه الإمامان: الشمس الشناوي، والشمس محمد السروي ابن أبي الحمائل.
في سنة 924 هـ. نقله الشمس الشناوي إلى كعبة العلوم والعرفان الجامع الأزهر، فبدأ بقراءة الحديث، والنحو، والمعاني والبيان، والأصلين، والمنطق، والفرائض والحساب، والطب ]1، ص 35[.
قال ابن حجر رحمه اللَّه تعالى -بعد ذكره تحصيل هذه العلوم- : حتى أجاز لي أكابر أساتذتي بإقراء تلك العلوم وإفادتها، وبالتصدُّر لتحرير المشكل منها بالتقرير والكتابة، ثم بالإفتاء والتدريس على مذهب الإمام المطَّلِبيِّ الشافعي ابن إدريس، ثم بالتصنيف والتأليف، فكتبت من المتون والشروح ما يغني روايته عن الإطناب في مدحه، والإعلام بشرحه، كل ذلك وسنِّي دون العشرين [2، ص 260].
ولَمَّا كبرت سنه - رحمه اللَّه تعالى -، ابتدأ به مرضٌ ألجأه إِلى ترك التدريس لمدة نيف وعشرين يومًا وتوفي سنة974 هـ ضحوة الإِثنين23 من رجب، وصُلِّي عليه تحت باب الكعبة الشريفة، ودفن في المعلاة بقرب من مَوْضِعِ صَلْبِ الصحابي الجليل سيدنا عبد اللَّه بن الزبير - رضي الله عنهما - في التربة المعروفة بتربة الطبريين.
التعريف بكتاب "الإيعاب شرح العباب"
الإيعاب من أكبر كتب المصنف يتميز بدقة بالغة؛ إذ للمصنف فيه نفس طويل في الشرح والتحليل وعرض الأقوال ومناقشتها؛ حيث يتصدى لذكر المسائل الدقيقة والفوائد الفريدة التي قلما تعثر عليها عند غيره.
جمع المذهب جمعًا لم يسبق إليه مع غاية من التحرير والتدقيق والتنقيح مستوعبا لما في كتب المذهب مع بيان الراجح والجواب عن المشكل مما تقر به العيون" [3، ص 4[؛ لكن المصنف لم يكمل الكتاب؛ بل وصل إلى قريب كتاب الإقرار.
وللكتاب عدة نسخ خطية، منها:
في مكتبة المخطوطات بجامعة الأزهر: مصدر التواجد: فهرس الكتب الموجودة بالمكتبة الأزهرية إلى 1364 هـ 2/450، المدينة: القاهرة، رقم الحفظ في المكتبة: [754] 5676، [914] 7872، [2815] امبابي 48294.
وفي دار الكتب القطرية، المدينة: الدوحة، رقم الحفظ في المكتبة: 271.
وفي المكتبة المتحف الاسيوي، المدينة: سان بطرسبورج، رقم الحفظ في المكتبة: 930.
وما زال الكتاب – حسب اطلاعي – مخطوطًا ينتظر من يعتني به؛ فهو جدير بالخدمة والتحقيق.
منهجية الكتاب:
أولا، منهج التحليل: يهتم المصنف بتحليل كلام صاحب المتن العلامة صفي الدين المزجد -رحمه الله تعالى-؛ حيث يقوم بشرح معاني مفرداته أولا، ثم ببيان أوجه إعراب الجمل، ثم بذكر أنواع البلاغة التي استخدمت في الجمل بنفس طويل.
من أمثلة استخدام المصنف منهج التحليل: كلامه عند قول صاحب المتن: «وقيدت من أوابده منتشرها»، قال: جمع آبد وهو الوحش النافر.. شبه هذا الكتاب في جمعه لمتفرقات المسائل المشبهة بالأوابد في بعدها عن الأفهام وعسر الظفر بها من غضون الكتب بأحبولة الصائد في إمساكها لأوابد الوحوش والطيور ومنعها لما وقع فيها من الانتشار والهرب ودل على ذلك بما هو لازم له وهو لفظ الأوابد فتسمية الكتاب بالأحبولة استعارة مكنية وإثبات الأوابد لها استعارة تخيلية وذكر التقييد ترشيح والفرق بينهما أن الترشيح إنما يكون بملائم للمستعار منه كالإنشاب في قوله: «وإذا المنية أنشبت أظفارها» والتخييل ملازم له كالأظفار فيما ذكر والقيد اصطلاحا ما جيء به لجمع أو منع أو بيان واقع وبتأمل تعريفه هذا مع تعريف الشرط يعلم أن القيد أعم مطلقا وتشبيه المسائل بالأوابد الاستعارة المصرحة وفي قيده استعارة تبعية1
ويولي المصنف أهمية بالغة أيضًا لعرض المسائل فيها خلاف بين الفقهاء؛ حيث يقوم بمناقشتها بذكر محترزاتها وأدلة كل فريق، وينقد الأدلة بذكر الاعتراضات الواردة عليها، ولا يتقيد بالمذهب الشافعي؛ بل يذكر أقوال الأئمة من التابعين وغيرهم وفقهاء المذاهب الثلاثة، من أمثلة ذلك:
قوله عند شرح كلام العباب: «يكره تنزيها استعمال مشمس»، قال: ولو بنفسه وإن استعمله مرة واحدة او لم يغط رأس الإناء عند التشميس على الأصح في الثلاثة خلافًا لما يوهمه تعبير الروضة وأصلها بالمشمس من اشتراط قصد التشميس الذي هو الأشهر عند العراقيين وقطع به جمع منهم لكن غلطهم الإمام كالماوردي، وذلك للخبر الصحيح «دع ما يريبك الى ما لا يريبك» ولا شك أن استعماله مريب وهو أحسن الأدلة وأما استدلالهم بما رواه الشافعي رضي الله عنه عن عمر رضي الله عنه أنه كان يكره الاغتسال به وقال أنه يورث البرص؛ أي لأن الشمس بحدتها تفصل منه زهومة تعلو الماء كالهباء فإذا لاقت البدن بسخونتها قبضت على مسام الشعر فيخشى منها البرص فاعترضه النووي بعد أن اختار في الروضة وتبعه البلقيني وغيره من جهة الدليل ما عليه أكثر العلماء ومنهم الأئمة الثلاثة وهو عدم كراهيته وإن وجدت فيه الشروط الآتية وصححه في تنقيحه وقال في مجموعه أنه الصواب الموافق للدليل ولنص الأم حيث قال فيها: «لا أكرهه إلا أن يكون من جهة الطب قال الرافعي وإنما أكرهه شرعا حيث يقتضي الطب محظورا فيه» بأن اثر عمر ضعيف؛ فإنه من رواية شيخه إبراهيم بن محمد بن يحيى وقد اتفقوا على تضعيفه، وجرحوه إلا الشافعي رضي الله عنه فوثقه قال: «فثبت أنه لا أصل لكراهته، ولم يثبت عن الأطباء فيه شيء، انتهى»2
ثانيا، منهجه في الترجيح:
يتميز الإمام ابن حجر الهيتمي بالتحري البالغ في اختيار القول الراجح، ويتلخص منهجه في الترجيح في التالي: الراجح في المذهب ما اتفق عليه الإمامان الرافعي والنووي -رحمهما الله تعالى- وإن اختلفا فالراجح ما عليه النووي، وهذا نفسه موقف صاحب العباب الإمام المزجد -رحمه الله تعالى-إلا أنه قيد ذلك بالأغلبية؛ ونبه على أن الإمامين الرافعي والنووي قد يفوتهما الصواب؛ حيث قال في وصف منهجه: «جازما بما رجحه الشيخان الرافعي والنووي -إماما المذهب- ثم ما رجحه الإمام النووي في الأغلب منبها على ما خالفا في الأصوب»،[4، ص 30] انتهى.
والإمام ابن حجر الهيتمي - رحمه الله تعالى - اعترض على هذا الكلام ودافع عن الإمامين الرافعي والنووي بأنهما أدرى بالراجح في المذهب؛ حيث قال:
أي بحسب ما ظهر له تقليدا محضا لبعض المتأخرين ولو حقق ونظر في المدارك والمآخذ لما قلدهم في ذلك كأكثر المتأخرين والرأي أن الأصوب ما عليه الشيخان أو النووي وان كلا منهما أدرى بمدارك المذهب ممن جاء بعده وانه الحقيق بقول الشاعر:
«إذا قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام»
وقد أجمع المحققون على أن المفتى به ما ذكراه فالنووي وعلى أنه لا يغتر بمن يعترض عليهما بنص الأم أو كلام الأكثرين أو نحو ذلك لأنهما أعلم بالنصوص وكلام الأصحاب من المعترض عليهما فلم يخالفاه إلا لموجب علمه من علمه وجهله من جهله ومما يدلك على صحة ذلك أنهما صرحا بكراهة ارتفاع المأموم على الإمام وعمما ذلك فلم يقيداه بمسجد ولا غيره فجاء بعض المتأخرين واعترض عليهما بأنه نص في الأم على أن محل كراهة ذلك في غير المسجد وتبعه كثيرون وملت الى موافقتهم زمنا طويلا حتى رأيت للشافعي رضي الله عنه نصا آخر مصرحا بكراهة العلو في المسجد فإنه كره صلاة الإمام داخل الكعبة والمأموم خارجها وعلله بعلوه عليهم فانظر كيف علما أن له نصين أخذا بأحدهما لموافقته للقياس3
ثالثا، من المميزات المنهجية للكتاب أن المصنف لا يتقيد بذكر الأحكام الفقهية؛ بل كثيرا ما يستطرد بذكر موضوعات أخرى كمسائل اللغة صرفا وإعرابا وبلاغة، ومسائل علم الكلام الدقيقة وعلم التصوف، وعلى سبيل المثال قول المصنف -رحمه الله تعالى- في بيان معنى الإخلاص: «وحقيقته إفراد الله سبحانه في العبادة بالقصد بأن يقصد بها التقرب إليه دون شيء آخر لتصنع لمخلوق أو اكتساب محمدة عند الناس أو محبة مدح منهم أو شيء آخر سوى التقرب إليه تعالى»، وحاصله أنه تصفية الفعل والتوقي فيه عن ملاحظة مخلوق؛ بل قال بعض الأئمة: «من شهد في إخلاصه الإخلاص يحتاج إخلاصه إلى إخلاص»، وقد تفرقت عبارات العارفين في تعريفه نظرا إلى بعض ثمراته وإلا فحقيقته ما ذكرناه فمن ذلك تعريفه: «بأنه نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق وبأنه استواء أفعال العبد ظاهرا وباطنا».
قال ذو النون: «ومن علاماته استواء المدح والذم من العامة ونسيان رؤية الأعمال في الأعمال واقتضاء ثواب العمل في الآخرة» وقد ينافيه قول رويم: «هو أن لا يريد على عمله عوضا في الدارين ولا حظا في الملكين»، وقد يجاب بأن المراد بطلب الثواب صدق الرجاء فيما عند الله وبعدم طلبه عدم الفعل لأجله فلا تَنَافِيَ ومِن ثَمَّ قال أبو عثمان: «إخلاص العوام ما لا يكون للنفس فيه حظ وإخلاص الخواص ما يجري عليهم لا بهم فتبدو عنهم الطاعات وهم عنها بمعزل ولا يقع لهم عليها ولا بها اعتداد».4
الخاتمة:
يتلخص مما سبق أن الإمام ابن حجر الهيتمي -رحمه الله تعالى- له دور كبير في تطوير المذهب الشافعي دراسةً وتأليفًا وتحقيقًا وكتابه الإيعاب بشرح العباب، شاهد لذلك؛ لما ذكر في المقالة من مميزاته ومناهجه.
وكتب ابن حجر الهيتمي -رحمه الله تعالى- عامة لها قيمة علمية كبيرة؛ ينبغي الاعتناء بها تحقيقا ودراسة، ولا بد أن تكون كتب هذا الإمام الجليل ضمن مناهج التدريس في الجامعات والمدارس الإسلامية، ومما ينبغي القيام بتحقيقه وتحرير نصوصه كتابه الإيعاب شرح العباب؛ حيث يتميز بتفصيل بالغ في عرض أقوال الفقهاء ومناقشة أدلتهم ورد الاعتراضات الواردة عليها وتحرير المسائل الكلامية واللغوية وغيرهما، مما يعسر الوقوف عليها في غيرها من الكتب لغير المتخصص.
المصادر والمراجع:
- أحمد جاسم محمد المحمد، قصي محمد نورس الحلاق، أنور بن أبي بكر الشيخي الدّاغستاني. مقدمة كتاب الفتح المبين بشرح الأربعين. جدة: دار المنهاج، 2008 م. 668 ص.
- محيي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العَيْدَرُوس. النور السافر عن أخبار القرن العاشر. بيروت: دار الكتب العلمية، 1985 م. 428 ص.
- أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي. الفتاوى الفقهية الكبرى. القاهرة: المكتبة الإسلامية، 2010 م. ج 1. 280 ص.
- صفي الدين أبو العباس أحمد بن عمر بن عبد الرحمن. العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب. بيروت: دار الفكر، 2001 م. 408 ص.
1. أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي. الإيعاب شرح العباب. مخطوط. القاهرة: المكتبة الأزهرية. رقم الحفظ في المكتبة: [754] 5676، [914] 7872، [2815] امبابي 48294. ص 20.
2. أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي. الإيعاب شرح العباب. مخطوط. القاهرة: المكتبة الأزهرية. رقم الحفظ في المكتبة: [754] 5676، [914] 7872، [2815] امبابي 48294. ص47.
3. أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي. الإيعاب شرح العباب. مخطوط. القاهرة: المكتبة الأزهرية. رقم الحفظ في المكتبة: [754] 5676، [914] 7872، [2815] امبابي 48294. ص 22
4. أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي. الإيعاب شرح العباب. مخطوط. القاهرة: المكتبة الأزهرية. رقم الحفظ في المكتبة: [754] 5676، [914] 7872، [2815] امبابي 48294. ص 23.
Список литературы
1. Ахмад Джасим Мухаммад аль-Мухаммад, Кусай Мухаммад Наурас аль-Халляк, Анвар ибн Аби-Бакр аш-Шайхи ад-Дагистани. Мукаддимат китаб аль-Фатх аль-мубин би-шарх аль-Арба‘ин. Джидда: Дар аль-Минхадж; 2008. 668 с.
2. Мухйи ад-дин ‘Абд-аль-Кадир ибн Шайх ибн ‘Абдуллах аль-‘Айдарус. Ан-Нур ас-сафир ‘ан ахбар аль-карн аль-‘ашир. Бейрут: Дар аль-Кутуб аль-‘ильмиййа; 1985. 428 с.
3. Ахмад ибн Мухаммад ибн ‘Али ибн Хаджар. Аль-Фатава аль-фикхиййа аль-кубра. Т. 1. Каир: аль-Мактаба аль-ислямиййа; 2010. 280 с.
4. Сафи ад-дин Абу-аль-‘Аббас Ахмад ибн Умар ибн Абдуррахман. Аль-‘Убаб аль-мухит би-му‘зам нусус аш-Шафи‘и ва аль-асхаб. Бейрут: Дар аль-Фикр; 2001. 408 с.
Об авторе
Х. М-Б. ТеркакиевРоссия
Теркакиев Хусейн Магамет-Баширович, заместитель директора и преподаватель Сунженского исламского колледжа; докторант
г. Болгар
Рецензия
Для цитирования:
Теркакиев Х.М. Методология имама Ибн-Хаджара аль-Хайтами в книге «аль-И‘аб шарх аль-‘Убаб». Minbar. Islamic Studies. 2023;16(2):378-385. https://doi.org/10.31162/2618-9569-2023-16-2-378-385
For citation:
Terkakiev K.M. Methodology of Imam Ibn Hajar al-Haytami in his book “al-I‘ab Sharh al-‘Ubab”. Minbar. Islamic Studies. 2023;16(2):378-385. (In Russ.) https://doi.org/10.31162/2618-9569-2023-16-2-378-385